السبت، 11 أبريل 2015

عالم الكتب والقراءة والمكتبات



عالم الكتب والقراءة والمكتبات :- 

يضم هذا الكتاب مجموعة مقالات بقلم المؤلف نشر أغلبها في مجلة "اقرأ" وصحيفة "البلاد" السعودتيتين على مدى خمس سنوات من عام 1396 إلى 1400هـ (1976-1980م) ولكنه قام هنا بإعادة كتابتها وتحريرها وتنظيمها حتى تظهر في الشكل المناسب المطلوب.
والذي يلقي نظرة على قائمة محتويات الكتاب يلاحظ على الفور اهتمام المؤلف بالموضوعات التي لا يتطرق إليها المؤلفون عادة، ومنها "الببليومانيا" و"العلاج بالقراءة" و"مكتبة السوبر ماركت" و"الخدمة المكتبة تدخل المستشفى" و"المكتبة وراء الأسوار" على سبيل المثال وليس الحصر. وقد يلفت نظر القارئ أيضاً تركيز المؤلف على جانب من أهم جوانب حقل المكتبات وأكثرها حيوية وهو "الخدمة المكتبية" الذي قلما تناولته الأقلام العربية. فالخدمة المكتبية تعتمد على كفاية وتدريب القوى البشرية العاملة في حقل المكتبات والمعلومات ولا تقل شأناً عن قوة المجموعات المكتبية واكتمالها، ومن أجل الخدمة المكتبية أنشئت مدارس ومعاهد المكتبات منذ نيف وقرن من الزمان، ومن أجل تحسينها قامت برامج التدريب هنا وهناك على مختلف المستويات، ومعظم رواد المكتبات يتأثر بالخدمة أكثر من تأثره بالمجموعات، فما قيمة المجموعات الضخمة الجيدة إن لم تصحبها خدمة فعالة تنير السبيل أمام القراء وتوفر عليهم مشقة البحث والاجتهاد؟! إن مكتبة بلا خدمة مثل مستشفى بلا أطباء وممرضين أو مثل مدرسة من دون أساتذة ومدرسين.
وعلى الرغم من محاولات المؤلف ودأبه على اكساب كتابته لوناً عالمياً فإن مقالاته لا تخلو من إشارات عديدة إلى أوضاع المكتبات وخدماتها في الولايات المتحدة الأمريكية. ولا يجد المؤلف غرابة في ذلك، فقد كان للولايات المتحدة على الدوان قصب السبق في تطوير المكتبات والنهوض بها، وأغلب أدب المكتبات مكتوبة بأقلام أميركية، وأول مدرسة نظامية لتلقي علوم المكتبات كانت مدرسة أميركية، وأول جمعية مهنية ترعي شؤون المكتبيين وتدافع عن حقوقهم ومكاسبهم هي بالقطع جمعية أميركية، حتى ليهيأ للمرء أحياناً أنه لولا اهتمام ذلك البلد بالمكتبات وعلومها لتخلفت المكتبات وخدماتها بما لا يقل عن نصف قرن عما هي عليه الآن في العالم بأسره.
وسوف يجد القارئ في النهاية بعض المأثورات والأقوال عن الكتب والقر اءة وقد قام باختيارها وجمعها من المصادر الأجنبية المعتمدة ورتبها ترتيباً زمنياً لعل في هذا الترتيب ما يعكس تطور نظرة العمالقة إليها.

عن الطبعة :- 


  • نشر سنة 2007
  • 240 صفحة
  • ISBN 995375358X
  • دار ومكتبة الهلال - دار الشروق للنشر والتوزيع  
 

 

عالم الكتب والقراءة والمكتبات

عالم الكتب والقراءة والمكتبات


مؤسسات المعلومات
علم المكتبات والمعلومات هو العلم الذي يهتم بدراسة دورة حياة المعلومات بدأ من مصدرها (المؤلف) مرورا بالقناة المستخدمة في نقلها (الوعاء) انتهائا بمستقبلها (القارئ) فضلا عن الاجهزة والادوات المستخدمة في خزنها ومعالجتها واسترجاعها. ويتالف علم المعلومات من جوانب نظرية واخرى تطبيقية: الجوانب النظرية: - نظرية المعلومات - بث المعلومات - النتاج الفكري - مصادر المعلومات - الاتصال العلمي - إدارة المعرفة - اقتصاد المعلومات - الظاهرة الاجتماعية للمعلومات الجوانب التطبيقية: - خزن واسترجاع المعلومات - تحليل النتاج الفكري - الاستخلاص والتكشيف - الفهرسة والتصنيف - القياسات الكمية للاستخدام - تقييم معايير الجودة على المعلومات - مؤسسات المعلومات - المكتبات الرقمية.
انواع المكتبات
أولا: المكتبات الوطنية /توجد في جميع دول العالم - إلا في فلسطين – إذا هي المكتبات الرسمية للدولة وهذه المكتبات هي مؤسسات كبرى أنشأتها الدول كي تكون مستودعاً للنشاط الرسمي لهذه الدول في حقل البحث والتأليف والنشر وكل ما له صلة بالثقافة المعرفة .. وفي الغالب تكون مكتبة واحدة لكل دولة في عاصمتها مثل مكتبة الكونجرس في واشنطن ومكتبة لينين في موسكو .. ومكتبة المتحف البريطاني بلندن وكذلك دار الكتب بالقاهرة .. والمكتبة الوطنية في تونس والجزائر .. إلخ ..
ولقد تم تعريف المكتبة الوطنية في تقرير الإحصاء الدولي للمكتبات بأنها ..
(( تلك المكتبة التي بغض النظر عن تسميتها تقوم بجمع وحفظ التراث الفكري والوطني ، سواء عن طريق الإيداع القانوني أو بأي شكل آخر ))
والإيداع القانوني هو القانون الذي يلزم المؤلف أو الناشر بإيداع عدد من النسخ المجانية من المطبوعات أو الكتب الصادرة في المكتبة الوطنية .. وفي المقابل ذلك تحمي الدولة لهؤلاء المؤلفين حقوقهم في أفكارهم في مؤلفاتهم ويأخذ المطبوع رقماً للإيداع قبل أن يتم نشره .. كما تعرف المكتبات الوطنية أو القومية في مؤتمر اليونسكو الذي عقد عام 1958م بأنها (( المكتبة المسئولة عن جميع وحفظ المطبوعات القومية من أجل خدمة الأجيال الصاعدة )) ..
وهذه المكتبات تقوم الدولة بالإشراف عليها وتمويلها والإنفاق عليها ..
أقسام المكتبة الوطنية ..
1- قسم الشئون الإدارية والعلاقات العامة ..وهو المشرف على إدارة المكتبة ووضع القوانين واللوائح والنظم التي تتبعها المكتبة .. وعادة تشرف الدولة على تعيين القوى العاملة أو إعطاء حرية التعيين لهذا القسم .. لأنه يضع ميزانية الشراء بالإضافة إلى الإشراف على الأبنية المكتبة وصيانتها وعلى العلاقات بين المكتبة الوطنية وغيرها من المكتبات الأخرى ..
2- قسم الإجراءات الفنية ..وهو الذي يختص بفهرسة وتصنيف وتجليد وصيانة مقتنيات المكتبة لتسهيل وصولها إلى الرواد واستخدامها الاستخدام الأمثل ..
3- قسم الخدمات المكتبة .. ويختص بالإشراف على تقديم الخدمات الإرشادية والمرجعية والببليوجرافية والإعلامية والإعارة الداخلية وكل ما يتعلق بالخدمات المباشرة للجمهور ..
وظائف المكتبة الوطنية ..
جمع التراث الفكري الوطني سواء عن طريق الإيداع القانوني بكل ما يصدر في الدولة داخليا .. وكل ما يتعلق بها خارجياً وتيسير هذا التراث للإستخدام بالإضافة إلى جمع واقتناء شتى أشكال وأنواع الإنتاج الفكري العالمي لتقديمه إلى المختصين والباحثين كل في مجال تخصصه.
- تقديم الخدمات المكتبية والمعلومات سواء كانت للهيئات الحكومية أو السلطات الرسمية وللباحثين أو المتخصصين من أبناء البلد ..
- الإشراف على المكتبات الأخرى في الدولة وذلك عن طريق المساهمة في تزويدها وتطويرها ورعايتها ..
- تطوير الخدمات الببليوجرافية والإعلامية باعتبارها مركزاً قومياً للإعلام الببليوجرافي .. عن طريق ..
.. جمع النشر الببليوجرافي الوطنية الجارية والراجعة ..
.. مركزية الفهرسة والتصنيف وإعداد بطاقات الفهارس وتوزيعها على المكتبات الأخرى مثلما يحدث الآن في مكبة الكونجرس الأمريكية ..
.. وضع القوانين والتقنيات الببليوجرافية والمشاركة في الندوات والمؤتمرات التي تربط بالمكتبات ومراكز المعلومات ..
.. التعاون والتنسيق مع المكتبات ومراكز المعلومات داخل وخارج الوطن ..
ولاشك أن المكتبات الوطنية في عالمنا المعاصر تقوم باستخدام الأساليب التكنولوجية المتقدمة والأجهزة العلمية المتطورة في الحصول على المعلومات وتخزينها واسترجاعها والاتصال بالمكتبات الوطنية الأخرى خارجياً وأيضا بالمكتبات ومراكز المعلومات داخل الدولة لإستقبال ونقل المعرفة في المجالات المختلفة ..
ثانيا : المكتبات العامة ..
يمكن تعريف المكتبة العامة بأنها تلك المؤسسة الثقافية والإجتماعية التي تجمع مصادر المعرفة بكافة أشكالها وأنواعها وتيسيرها كي ينتفع بها الجمهور حيث يقصدها المواطنون على اختلاف أعمارهم وأخبارهم وثقافتهم بهدف القراءة والبحث والإطلاع واستغلال أوقات الفراغ ..
خصائص المكتبة العامة ..
1- أن تكون لعامة الجمهور دون أية تفرقة أو تمييز ..
2- أن تقدم كافة الخدمات مجاناً وبدون مقابل ..
3- أن تقوم الدولة بتأسيسها والإشراف عليها ..
4- أن توفر الفرصة للأطفال كي يقوموا بنشاطهم أو تعاونهم للنهوض بمستواهم الفكري والثقافي باعتبارهم رجال الغد ..
أهداف المكتبة ..
1- اقتناء وتهيئة وتنظيم المواد المكتبية المختلفة بحيث تكون في متناول القراء ..
2- تقديم الخدمات المكتبية المختلفة لكل المواطنين بدون استثناء ..
3- تشجيع الجمهور على القراءة والاطلاع والاستفادة من المصادر المتنوعة بالمكتبة ..
4- رفع المستوى الوظيفي للأفراد من خلال مطالعتهم لأحدث ما ظهر في مجال عملهم واختصاصاتهم من تطور ورقي ..
5- دعم العلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع ..
6- جمع وحفظ المطبوعات والوثائق التي تتعلق بالمدينة والحي الموجودة به تلك المكتبة ..
7- مساندة ودعم المكتبات الأخرى القريبة منها وخاصة المكتبات المدرسية ..
ثالثا : المكتبات المدرسية ..
ارتبطت المكتبات المدرسية بالتعلم والدراسة .. لذا فقد أنشأت مع نشاة المعابد والأديرة والمساجد التي كانت تُقام بها حلقات التدريس .. لكن تغير مفهومها في العصر الحديث تبعاً لتغيير أساليب التعليم والأهداف التعليمية والتربوية التي تهتم بإعداد المواطن الصالح ذلك بتدريبه على أساليب التعلم الذاتي والتفكير العلمي وتنمية قدراته ومهاراته ليكون مواطناً صالحاً قادراً على خدمة وطنه ..
تعريف المكتبة المدرسية ..
هي تلك المكتبة التي تلحق بالمدارس سواء الإبتدائية أو المتوسطة أو الثانوية ويشرف على إدارتها وتقديم الخدمات لها هو أمين المكتبة .. وتهدف إلى خدمة المجتمع المدرسي المكون من طلاب ومدرسين والمكتبة المدرسية تعتبر جزءا من المنهج المدرسي الذي هو الأداة التي تتحقق بواسطتها أهداف المدرسة التربوية .. بل إن الأهداف الرئيسية للمكتبة هي أهداف المدرسة نفسها والتي تتلخص فيما يلي ..
1- توفير الكتب والمطبوعات الأخرى التي تتمشى مع المنهج ..
2- مساعدة الطلاب وتوجيههم في اختيار الكتب والمطبوعات التي تعينهم في إعداد البحوث التي ترتبط بالمنهج المدرسي ..
3- تشجع الطلاب على القراءة الحرة وتوجيههم إلى أساليب القراءة السليمة ..
4- تنمية مهارات الطلاب في استخدام الكتب واستعمال المكتبة وتشجيع البحث ..
5- مساعدة الطالب في غرس مجموعة من الرغبات والهوايات المفيدة ..
6- غرس عادات اجتماعية وسلوكية جيدة كالتعاون والمحافظة على الهدوء والمواعيد ..
رابعا : المكتبات الجامعية ..
من المعروف أن المكتبات الأكاديمية المخصصة للبحث والدراسة كانت من أقدم أنواع ظهوراً في التاريخ .. مثال على ذلك مكتبة (( نينوى الملكية )) في الحضارة الآشورية ومكتبة الإسكندرية الشهيرة ومكتبات أثينا ..
ولقد اهتم المسلمون بمكتبات البحث المكتبات الأكاديمية كل الاهتمام وأشهرها مكتبة بيت الحكمة التي أسسها هارون الرشيد في بغداد ومكتبة دار الحكمة أو دار العلم بالقاهرة التي أسسها الحكام بأمر الله .. ولما أصبحت الجامعات مراكز للبحث والتعليم أصبح من الضروري إلحاق مكتبات كبرى بها لكي تؤدي وظيفتها في خدمة البحث والدراسة .. حيث أصبحت الآن هذه المكتبات مركز إشعاع للفكر والثقافة والحضارة ولا غنى عنها مطلقاً في العملية التعليمية النهوض بالمستوى التعليمي المنشود ..
ويمكن تعريف المكتبة الأكاديمية بأنها ..
(( تلك المكتبة أو مجموعة من المكتبات التي تنشئها وتديرها الجامعة أو الكلية لتقديم الخدمات المكتبية للطلاب والمدرسين والعاملين في هذه المؤسسات وذلك عن طريق توفير ما يلزم من معلومات تفيدهم في البحث والدراسة )) ..
وتعتبر المكتبة الجامعية مكتبة طلابية وفي نفس الوقت مكتبة للبحوث حيث أنها مركز إيداع البرامج وخطط الأبحاث المتعلقة بالمنهج والاهتمام بالخطط التعليمية والبرامج الدراسية والمطبوعات الجامعية ولذلك فعلى مكتبة الجامعة أن تحصل على مجموعات الكتب والمراجع العلمية في مختلف المجالات بحيث يكون من أحداث الطبقات وخاصة فيما يتعلق بالكتب العلمية وذات القيمة التاريخية .. وفيما يتعلق بالكتب الأدبية وكتب التراث والمواد التي تخدم البرامج الدراسية والبحوث وذلك باللغات المختلفة خصوصاً تلك اللغات التي يستخدمها أعضاء هيئة التدريس والطلاب ..
كما وتعتبر مكتبة الجامعة مكتبة متميزة لأنها تقدم المراجع التي تخدم الدراسات العليا والمراجع المهنية المتقدمة ..
ومن أهم وظائف المكتبة الجامعة ..
1- الوظائف الإدارية ..
يقوم بها أمين المكتبة الجامعة بالإضافة إلى رؤساء الأقسام وتشمل ..
- عمليات إعداد الميزانية وتوزيعها ..
- تعيين الموظفين وتدريبهم والتخطيط لخدمات جديدة ..
- تنظيم وحفظ السجلات المختلفة ..
2- الوظائف الفنية ..
- اختيار المواد المكتبية المختلفة والحصول عليها وهذه المواد تشمل الكتب والدوريات والمخطوطات والأفلام والخرائط .. وغيرها ..
- فهرسة المجموعات المكتبية وتصنيفها وإعدادها للاستخدام ..
- تجليد وصيانة المجموعات والحفاظ عليها من التلف ..
3-الخدمات المكتبية ..
- تشجيع وتقديم خدمات الإعارة بأنواعها ..
- تقديم الخدمات الإرشادية للقراء لتسهيل الحصول على المواد التي يحتاجون إليها في أبحاثهم.
- توفير أماكن للقراء والدراسة الخاصة للباحثين وطلاب الدراسات العليا ..
- التعاون مع المكتبات والهيئات الأخرى التي تقتني مجموعات علمية أو تاريخية هامة تخدم المجتمع الأكاديمي ..
أهداف المكتبات الجامعية ..
- دعم وتطوير وخدمة المنهج الدراسي بالجامعة أو الكلية عن طريق اختيار وحفظ المواد المكتبية التي ترتبط بهذا المنهج ..
- تيسير وسائل البحث والدراسة من خلال توفير المعلومات ومصادر البحث والمعرفة التي يحتاج إليها الطلاب والباحثون كل في مجال تخصصه والتي يحتاج إليها الأساتذة في إلقاء محاضراتهم على طلابهم ..
- تنظيم مجموعات المكتبة .. وذلك بإعداد الفهارس الها ووضع اللافتات الإرشادية التي تعاون القراء في الحصول عليها ..
- تقديم الخدمات المكتبية للقراء لخدمات الإعارة بأنواعها والخدمات الرجعية والببليوجرافية وكذلك إعداد برامج لتدريب القراء على كيفية استخدام المكتبة ..
- المساهمة في نقل التراث الفكري العلمي وذلك بتبادل الأبحاث العلمية والمعلومات التي تساعد الطالب الباحث والأستاذ على أداء رسالته العلمية ومعرفة مدى ما وصلت إليه المجتمعات الأخرى من تقدم ورقي في مجالات المعرفة المختلفة ..
- المشاركة في تطوير علم المكتبات عن طريق تدريب العاملين في حقل مستواهم المهني وكذلك بتشجيع إقامة المعارض وعقد المؤتمرات والندوات وإلقاء المحاضرات والبحث في كل ما يساهم في تطوير المكتبات والمعلومات ..
أنواع المكتبات الجامعية ..
1- مكتبة المعاهد المتوسطة .. وهي تخدم خريجي المدارس الثانوية الذين لا يستطيعون استكمال تعليمهم الجامعي ..
2- مكتبات الكليات .. هي المؤسسات التي تقوم بخدمة المناهج التعليمية التي تدرس بالكلية ولقد تطورت وظيفتها بحيث تركز اهتمامها على تشجيع الطلاب على استخدام المصادر التعليمية المتعددة ..
3- المكتبة المركزية بالجامعة .. على الرغم من وجود مكتبة بكل كلية من كليات الجامعة فإن وجود مكتبة مركزية بالجامعة تنطوي تحتها جميع مكتبات الكليات والمعاهد التابعة للجامعة يعد أساساً للتنظيم السليم للخدمات المكتبية للجامعة حيث تقوم هذه المكتبة المركزية بعمليات التنسيق والتكامل بين المكتبات لها .. كما تقوم بتوفير أساليب وإجراءات التعاون بين هذه المكتبات وقد تحتوي على المواد المكتبية التي لا يمكن توفيرها لكل مكتبة كلية على حدة ..
4- مكتبات الأقسام .. من المتبع في التعليم الجامعي وجود عدة أقسام بكل كلية من الكليات لذلك فإن وجود مكتبة بكل قسم بها يعد من الطرق المناسبة لتوفير مواد البحث لأعضاء الهيئة التدريسية بالقسم حتى تكون هذه المواد تحت أيديهم باستمرار دون الذهاب إلى مكتبة الكلية أو المكتبة المدرسية وعادة ما يقوم أحد المعيدين أو المدرسين المساعدين بالقسم بأمانة هذه المكتبة
خامساً : المكتبات المتخصصة ومراكز المعلومات ..
يمكن تعريفها بأنها المكتبة أو مركز المعلومات الذي يهتم أساساً باقتناء الإنتاج الفكري في موضوع معين أو عدة موضوعات يرتبط بعضها ببعض .. وتقوم بتقديم الخدمات المكتبية لأشخاص يعملون في مؤسسة أو جمعية معينة .. لذا يوجد هذا النوع من المكتبات في مراكز البحوث العلمية والتربوية والمؤسسات الصناعية والاقتصاد والوزارات وغيرها من الدوائر الحكومية إلى جانب الأقسام العلمية بالجامعات والمعاهد المتخصصة ..
وتتميز المكتبة المتخصصة عن غيرها من المكتبات الأخرى بما يلي ..
1- يكون تركيزها على المعلومات والبيانات وليس على مصادر تلك المعلومات أي أن المطلوب من أمين المكتبة أن يقدم للرواد المعلومات الموجودة في تلك المصادر دون تركيز على مصادر المعلومات ..
2- تتميز بصغر حجم مقتنياتها بالنسبة للمكتبات الأخرى ..
3- النسبة الكبرى من مجموعاتها هي دوريات والتقارير والنشرات والأبحاث والمصغرات الفيلمية والرسومات الهندسية وذلك إلى جانب الكتب ..
أنواع المكتبات المتخصصة ..
1- مكتبة تخدم دور الصحف أو البنوك أو الجمعيات أو الشركات الصناعية أو التجارية أو الشركات .. وكذلك مكتبات الوزارات والمستشفيات والمساجد والمتاحف ..
2- مكتبات الكليات المتخصصة المهنية كالحقوق والطب والهندسة .. وغيرها ..
مجموعات المكتبة المتخصصة وتنظيمها ..
تعتبر هذه المجموعات المصدر الأساسي للمعلومات بالهيئة التي تخدمها .. وعلى ذلك فهناك أشكال عديدة للمواد الإعلامية الأساسية التي يحتاج إليها ويستخدمها رواد المكتبات وهي الكتب والنشرات والترجمات والدوريات والتقارير والصحف والكتب السنوية الأدلة وبراءات الاختراع والخرائط والميكروفيلم .. إلخ ..
وعلى ذلك لا بد من وضع نظم جديدة لتلائم المجموعات المتخصصة الموجودة بالمكتبة وذلك بالإستعانة بالمتخصصين لوضع وإحصاء المعلومات واختزانها واسترجاعها بالحاسبات الالكترونية فضلا عن قيام الأمناء بتطوير أساليب فنية كالفهرسة والتصنيف والتكشيف لتلائم الاحتياجات والبحوث المطلوبة ..
وظائف وخدمات المكتبات المتخصصة ..
1- تنمية مجموعات المكتبة باختيار الكتب والدوريات وغيرها من المواد المكتبة التي يحتاج إليها العاملون بالمجال الذي تتبعه الهيئة ..
2- تكشيف التقارير الداخلية والمراسلات الفنية للمؤسسة ..
3- القيام بالخدمات المرجعية السريعة أو الفورية مستخدمة الوسائل المتاحة ..
4- القيام ببحوث الإنتاج الفكري وإعداد الببليوجرافيا والمستخلصات والترجمات في حالة الضرورة ..
5- بث المعلومات المنشورة الجارية والحديث بواسطة الاتصال الشخص أو النشرات المطبوعة...

خدمات المعلومات
تقدم المكتبة الوطنية العديد من الخدمات المكتبية المتطورة والفاعلة لجميع المستفيدين من خدماتها وتتمثل تلك الخدمات في:
خدمة الإعارة
تعد الإعارة واحدة من أهم الخدمات التي تقدمها المكتبة، واحد المؤشرات المهمة على فاعلية المكتبة وعلاقتها الوثيقة بمجتمع المستفيدين. ويحق لجميع المواطنين والمقيمين على أرض مملكة البحرين من كافة الجنسين الاستفادة من خدمات الإعارة الداخلية وخدمات الإعارة الخارجية.
وتستخدم المكتبة في تقديم خدمة الإعارة النظام الآلي الالكتروني بحيث يستطيع المستفيد بعد تدريبه القيام بعمليتي الإعارة وإعادة الكتاب بنفسه.
الخدمة المرجعية
تتمثل الخدمة المرجعية في تقديم المراجع والمصادر والمعلومة المطلوبة للباحثين، وإعداد قوائم ببليوغرافية لهم عند الضرورة. كما تشمل إرشاد القراء وتوجيههم إلى الأقسام التي يحتاجونها في المكتبة، بالإضافة إلى الإجابة عن الأسئلة المرجعية التي يتقدم بها المستفيدون بشكل مباشر، أو عن طريق الهاتف أو الفاكس أو البريد العادي أو البريد الالكتروني.
خدمة الإحاطة الجارية
تتركز هذه الخدمة في استعراض الوثائق ومصادر المعرفة المختلفة التي تصل إلى المكتبة، واختيار المواد التي تناسب احتياجات المستفيدين وإعلامهم بها من خلال النشرة التي تصدرها المكتبة أو عبر الهاتف أو الفاكس أو البريد الالكتروني.
خدمة الدوريات
تعد من بين الخدمات الرئيسية بالمكتبة لما تضمه من تقديم معلومات حديثة ومتطورة في المجالات المعرفية المختلفة، من خلال الدوريات الورقية أو الالكترونية.
خدمة المطبوعات المودعة
تعد المكتبة الوطنية مكتبة إيداع جميع المطبوعات والمصنفات البحرينية، كما تعد مكتبة إيداع لجميع مطبوعات الأمم المتحدة والوكالات التابعة لها ومقرها مكتبة "داغ همرشولد" بنيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية. وبهذا تقدم المكتبة خدمتها ممثلة في النتاج الفكري المحلي من كتب ورسائل جامعية ومطبوعات أخرى يتم إيداعها بالمكتبة بالإضافة إلى الأشرطة السمعية والبصرية والأقراص المدمجة. كما تضم هذه النشرات والاتفاقيات والكتب والتقارير والدراسات والإحصائيات وغير ذلك من مطبوعات تصدرها الأمم المتحدة. وتشمل هذه الخدمة أيضا جميع المطبوعات المتوافرة بالمكتبة الصادرة عن بعض المنظمات العربية.
خدمات البحث الآلي في قواعد ونظم المعلومات
تعرف هذه الخدمة بأنها نظام استرجاع المعلومات والبيانات بشكل فوري ومباشر عن طريق الحاسوب والمحطات الطرفية التي تزود الباحثين بالمعلومات المخزنة في نظم وبنوك وقواعد المعلومات المقروءة آليا ومن خلال شبكة الانترنت. كما تقدم المكتبة بعض هذه الخدمات بطريقة غير مباشرة من خلال البحث في المعلومات المخزنة في الأقراص المدمجة.
ويستطيع الباحث استخدم الأجهزة المتوافرة في قاعات المكتبة وأقسامها المختلفة للوصول إلى المعلومة المطلوبة أو استخدام حاسوبه المحمول للولوج في الشبكة اللاسلكية، ومن ثم إلى شبكة المعلومات الداخلية أو إلى شبكة الانترنت.